أعلم انزعاجك من خطي هذا بحجمه الكبير ولكنها لا تنصاع إلا به!
أشعر بحرقة في عيني ولا أحمل فكرة معينة لأكتب عنها ولكنني أثرثر فقط كما أفعل دائماً
استيقظت اليوم مسرورة جداً لأنني ضبطت منبهي – بالخطأ- قبل ساعة كاملة من الموعد الذي يفترض أن أصحو فيه
ومنحني هذا نوماً إضافياً كنت شاكرة له
رغم أنني قررت الانتهاء من القراءة قبل ثماني ساعات من موعد استيقاظي إلا أن النوم استعصى علي
كان الصداع الأحمق قد قرر الاستجمام في الناحية الشرقية من رأسي والنزول للاستحمام بسكاكينه حول عيني!
شعرت به ينحتها ، يحفر أعصابها الصغيرة بكثير من اللا منطقية والغباء
ألا يستطيع على الأقل – ما دام لن يتمكن من إبعاد أنفه الفضولية- أن يعيث فساداً مرتباً أو منطقياً!
كان ينحر شراييني الصغيرة واحداً بعد الآخر وسط طقوس غريبة يلطخ بها رأسي ووجهي وحتى أسناني
أضواء الليل الخافتة بدت فجأة وكأنها كشافات هائلة الحجم والقوة تخترقني كالنار والجحيم!
وبالطبع، لم تكف الوجوه الغريبة عن الظهور في كل مكان
أتساءل بحق!
لماذا تستحيل كل الأشياء أمامي إلى ملامح ووجوه؟
هناك وجوه كنت أعرفها وأحفظها وأماكنها في منزلي في عمان! وهنا بدأت أعتاد على بعضها
فكل الخطوط التي تشكلها الأشياء أمامي بما فيها خطوط الخشب والبلاط والجدران وانثناءات القماش، جميعها تتحول لملامح وعيون وتعابير مختلفة
فبعضها يأسرني بابتسامات ساحرة والبعض بصراخ أو غضب
وأخرى تأتيني بعيون مجوفة وأنصاف وجوه!!
رواية دان براون الأخيرة أعجبتني طبعاً ، بقيت 100 صفحة فقط ولا أريد انهائها أبداً
أحب كتبه لأنها تداعب خلايا دماغي بالطريقة التي أحب وترسل بينها رسائل وشرارات كثيرة
ولا أسأم منها بل التهمها التهاماً!
ولابد أنها من أثارت صداعي بالأمس ، ليذهب للجحيم ، لم أعد أبالي به!
No comments:
Post a Comment