درجة الحرارة تساوي الصفر وتتذبذب نزولاً
لذا فلا عجب أنني أشعر بالتجمد الآن مع كل عظامي المنخورة شوقاً!
أرتدي قميص أبي الصوفي وأشد أكمامه لأطراف أصابعي لا أظهرها إلا بما يكفي لأنقر على الحروف
كان يوماً طويلاً وجميلاً أيضاً
ذهبنا في رحلةٍ إلى مدينة "ليفربول" ، وهي جميلة رغم الصقيع الذي لا تنفك تدندنه طوال الوقت
فيعبرنا راقصاً ومراقصاً لكل ما بنا
متاحفها جميلة ونهرها الصافي وأسواقها العاجة بالحياة، كلها تجربة اسثنائية
كنت سعيدة لأنني كنت ضمن مجموعة تميل لما أحب ، فتشدها الآثار والتاريخ واللافتات بتفاصيلها
بطارية هاتفي خانتني كعادتي في كل رحلة ولم ألتقط صوراً كثيراً عدا الساعة الأولى
لربما أتمكن من إضافتها غداً مع التفاصيل الأخرى
فقد زرنا ثلاثة متاحف وذهبنا في جولة نهرية جميلة وأخرى في وسط المدينة والسوق
حاولت النوم في الحافلة، هرباً من البرد الذي خدر أطرافي ووجهي ، كنت أرتجف لكنني غفوت سريعاً!
وقبل أن أستغرق ويستغرق جسدي في الدفء أيقظتني يدها الصغيرة ، طفلة عمانية معنا توقظني فجأة
ظننتها تريد شيئاً، كانت فقط تريد أن تريني شقيقتها!
لم أعرف ان كان علي أن أبكي أم أن أصرخ! ضحكت فقط، لاعبت الصغيرة وعدت أستجدي النعاس!
طفل آخر كان يرفس ظهر الكرسي خلفي ، ثم هاتف أمي السريع الذي وجد منه النوم نفقاً ليهرب منه لسمائه البعيدة
وصلنا بعد ساعتين تقريباً أو ربما ساعة ونصف أطالها التعب ، سلكت طريق ملجأي الصغير بسرعة
لا أشعر برغبة في تناول الطعام ، شهيتي تبدو لي كالنوم مؤخراً ، غريبين اكتشفا فجأة أنهما لا ينتميان إلي!
ابتعت دواءً منوماً، لكنني بالتأكيد لن أجرؤ على شراء مشهيات،
هذه الشهية مسألة مزاج لا أكثر وستعود خاضعة غداً أو بعد غد
بودي لو ينتهي كل هذا .. لو أعود ..
اشعر بالكثير من الشوق .. جداً!
No comments:
Post a Comment