Wednesday, February 24, 2010

:(


عندما استيقظت اليوم

كان الكون خاوياً على نفسه

لا تتنفس فيه الأجرام ولا تدور ، حتى صداي لم يتردد ، كان واثقاً في مكانه كأنه لم يكن

شاحبٌ هذا الوجود يا أبي

وصغيرتك ، تخنقها الوحدة!

22:59


Friday, February 12, 2010

relaxed




يدور رأسي في مدارات أخرى اليوم

وكأنه مصفوع بكأس خمر لذيذة

أشعر بقمرٍ جميل في داخلي ، وبحر ونسيم .. أشعر بالرمل البارد في قلبي!

وكأنني أستعد للموت! أو البعث وكلاهما يشبه الآخر

هذا الشعور الجديد جميل جداً ، يفعل في ذاتي فعل المخدر ، ويمنحني صفحات كثيرة للهلوسة

لربما كنت الليلة ، سعيد !

21:20


Thursday, February 11, 2010

msg



أدركت الآن أنني لم أفقدها وأنها لم تختفي أبداً بل كنت أنا من فقُد واختفى

وأنها يمكن أن تعود بعودتي

والطريق طويلة وشاقة

ولكنها ممكنة

والصيام شاق لكنه مثمر

أما القادم ، فأكاد أراه .. كـ الفجر الجديد

05:02



Wednesday, February 10, 2010

عبادي


أخي الأصغر ، لم يبرح خيالي اليوم .. رغم أنه لم يعد صغيراً أبداً كما كان

فهو لا يصغرني إلا بعامين فقط، ويبقى صغيراً في نظري .. ووحده أكثر من غيره يشغل حيزه المميز

رغم تواصلنا القليل ، بغض النظر عن المسافة ، واهتمامتنا المشتركة المنعدمة نوعا ما ، إلا أنه يسيطر على الكثير مني

يسكن تلك الناحية من قلبي حيث ترتفع الحرارة ويتزايد القلق والرعاية ، والكثير من الحب بالطبع!

بالأمس ، توفي صديقه الأقرب ، قضى بقربه أكثر مما قضى معي أو مع أيٍ من أفراد العائلة

شاركه أوقاته كلها وأفكاره ومشاعره .. والكثير من الأسرار ولا شك

لحظة سمعت الخبر ، شعرت بشيء ما يشطرني لأكثر من نصفين اثنين والكثير من الشظايا الصغيرة

عانى أخي مع الموت أكثر مما عانى بقيتنا ، فأصحابه كما يبدو ينقرضون شهراً بعد شهر

يخطفهم الموت واحداً تلو الآخر دون شفقة ، ويخطف معهم ملامحاً جديدة من شقيقي كل مرة!

لم يكن يوماً يشبهنا، تتراكم تحت جلدته ثقافة مختلفة ويجري في عروقه نهر مختلف التيار ..

وتحاشياً للاصطدامات الكثيرة ، تلك التي نتحصن فيها بمادئنا الخاطئة ضده وضد الاختلاف بشكل عام

كان شقيقي الصغير يبتعد شيئا وشيئا ، ويخلق بيننا سدوداً شاهقة من الصمت والبعد

ويلئم فراغها بجسوره معهم

كانوا عائلته أكثر مما كنا ، وليلة البارحة ، ذهب أقربهم ، إلى حيث لن يعود

صوته اليوم كان مختلفاً ، مخنوقاً ورجلاً أكثر مما مضى

خربش الموت على لحنه كثيراً حتى شوهه ..

ولابد خربش على قلبه ، وقلبه حنون جداً لا يخطئه الصغار ، فكيف يحتمل!

أكره الموت العابث بمن أحب ، وأكره أن يضيق دائرته حولي

أكرهه كله ..!

16:48



Monday, February 8, 2010

headache


أعلم انزعاجك من خطي هذا بحجمه الكبير ولكنها لا تنصاع إلا به!

أشعر بحرقة في عيني ولا أحمل فكرة معينة لأكتب عنها ولكنني أثرثر فقط كما أفعل دائماً

استيقظت اليوم مسرورة جداً لأنني ضبطت منبهي – بالخطأ- قبل ساعة كاملة من الموعد الذي يفترض أن أصحو فيه

ومنحني هذا نوماً إضافياً كنت شاكرة له

رغم أنني قررت الانتهاء من القراءة قبل ثماني ساعات من موعد استيقاظي إلا أن النوم استعصى علي

كان الصداع الأحمق قد قرر الاستجمام في الناحية الشرقية من رأسي والنزول للاستحمام بسكاكينه حول عيني!

شعرت به ينحتها ، يحفر أعصابها الصغيرة بكثير من اللا منطقية والغباء

ألا يستطيع على الأقل – ما دام لن يتمكن من إبعاد أنفه الفضولية- أن يعيث فساداً مرتباً أو منطقياً!

كان ينحر شراييني الصغيرة واحداً بعد الآخر وسط طقوس غريبة يلطخ بها رأسي ووجهي وحتى أسناني

أضواء الليل الخافتة بدت فجأة وكأنها كشافات هائلة الحجم والقوة تخترقني كالنار والجحيم!

وبالطبع، لم تكف الوجوه الغريبة عن الظهور في كل مكان

أتساءل بحق!

لماذا تستحيل كل الأشياء أمامي إلى ملامح ووجوه؟

هناك وجوه كنت أعرفها وأحفظها وأماكنها في منزلي في عمان! وهنا بدأت أعتاد على بعضها

فكل الخطوط التي تشكلها الأشياء أمامي بما فيها خطوط الخشب والبلاط والجدران وانثناءات القماش، جميعها تتحول لملامح وعيون وتعابير مختلفة

فبعضها يأسرني بابتسامات ساحرة والبعض بصراخ أو غضب

وأخرى تأتيني بعيون مجوفة وأنصاف وجوه!!

رواية دان براون الأخيرة أعجبتني طبعاً ، بقيت 100 صفحة فقط ولا أريد انهائها أبداً

أحب كتبه لأنها تداعب خلايا دماغي بالطريقة التي أحب وترسل بينها رسائل وشرارات كثيرة

ولا أسأم منها بل التهمها التهاماً!

ولابد أنها من أثارت صداعي بالأمس ، ليذهب للجحيم ، لم أعد أبالي به!