قبل أيام رأيت في حلمي فراشة ، واقترحنا أن نتنافس في مد ايدينا إليها ، على أن يفوز منا من لا تطولها يده فتؤذيها!
ولا أدري لماذا بدأت بالحلم ، ولكنني لا أدري دائماً أي شيء .. ولا أراني أكترث
لكن مزاجي لا يبدو لي على ما يرام ، يتصارع بي أقوام وأقوام وأجدني أشارك حينا واكف أحياناً أخرى ولا أطلب إليها أن تكف ولا يبدو لي أنها ستفعل
ومن حولي تسيل الوديان وتغرق الحدود بالطوفان فتمتزج وتتداخل وتتنافر ، وتهب الزوابع وتلتهب الأحراش ،وبينها أقف بلا حراك ، ليس لأن أحدها لا يهمني ولكنها جميعاً تشدني بذات القوة فتزيدني رسوخاً حيث أنا بينها تتقاتل مني أحشائي بفعل الشد والجذب ، أتألم ولا أبكي ولا أتجهم
ولا أذكر كيف تصير ملامحي ، وحده التعب يتصبب مني ولا أملك مسحه وتجفيفه ..
اشعر بالدوار وبرغبةٍ عارمة في توجيه خطاب طويل .. لكنه غائم التضاريس ومجهول المخاطَب ، أعمى لا يستطيع تلمس طريقه للخروج ويبقى يحوم في رأسي دواراً جديداً
واشعر بأن العالم كله سقط على رأسي بينما كنت أمشي ، تتوسلني وجوهه أن لا اسقطها لتتهشم أرضاً ، أحاول غرس قدمي في الأرض الزلقة تحتي وأقاوم .. تثور أطرافي المنهكة وأقاوم .. تتداعى روحي وأقاوم .. فهل يستحق ما أقاوم لأجله روحي واطرافي؟ وما يكون أصلا ما أقاوم لأجله ! لا أدري!
ولا أذكر الوجهة التي كنت أمضي إليها ..
فلعل العالم الثقيل على رأسي تخفف حتى صار الفراشة ليتمكن من النفوذ في مسامي إلى حيث يعجن رأسي أحلامه .. وأحلامي وحدها كانت أذكى مني !
قبل 22:13 بدقائق
سفينة نوح – 15 مارس 2011
1 comment:
نقل اثاث
التخلص من الحشرات المنزلية بالوصفات الطبيعية
تنظيف المطبخ وترتيبه
تنظيف غرفة الجلوس
تنظيف الحمامات
Post a Comment