Sunday, March 7, 2010

12


لما لم أنم الليلة ، ولم يكن لدي من الطاقة الكثير لأنجز شيئاً مما تراكم علي

قررت أن أتمدد وحسب ، أتأمل وجوم السقف وخيبته البيضاء

لكن رقص روحي شغلني ، لا تزال تذكرني بأشياء غريبة .. بدائية ، متمردة وبريّة ، تكره أن تنقاد

تكره أن تحاط بالسياج ..

وتفضل أن تبقى حرة في وحدتها على أن تشارك آخرين مساحة مرسومة

وتكره تماماً لو يود أحدهم ترويضها


فهي غير قابلة للتفاوض ، وغير قابلة للطي ، ولو حاول أحدهم لانكسرت بين يديه لتدميه بشظاياها ثم تنسحب لتلتئم أشد ثورة وعنفوانا..

كالنهر القوي العريض ، ذلك الذي تهاجر إليه الجموع ، وتبني بيوتها ويتجه الرعاة لترتوي قطعانهم


النهر المحب رغم جبروته .. لا تكسره التيارات الأخرى .. ولا يريد كسرها ، لكنه يبتسم لها في حكمة وبساطة ليخبرها بأنه لا بأس أن نصطدم ولكنني أيها النهر الآخر لا أستطيع أن أتبعك ، ولا أرجوك أن تسير معي ، ولكن ضع يدك في يدي ودعنا نشق طريقاً جديداً!


لا يمكن لكل السياط القاسية أن تمنع النهر ، وأن تروضه ليصب في بحرٍ آخر

فاليقين الذي بثته فيه عينه الأولى أقوى من ألم السياط ، وأثبت من قبضة الجلاد

04:36


No comments: