مع كل هذا الثلج الهاطل كانت لي محاولات لأكتب
شعرت به ينفخ في داخلي أشياء مؤلمة وأخرى ميتة ، أمسكت بالقلم وبدأت أخربش وجه دفتري
لكنني لم أكتب شيئاً مفهوماً ، لم أكتب شيئاً
أكذب حين أقول بأنه يثير بي شيئاً ، أرى حباته تصطدم بي لكنها لا تعبرني ولا تجتاز قالبي أبداً
في داخلي لا يتردد سوى بعض الصدى الخانق ، يضيق على أنفاسي فقط
حتى قلبي لا أسمع نبضه اليوم ، وعبثاً يا سيدي الثلج تحاول الرقص لروحي
تنسج من أشجارك الزجاجية ملائكةً وترتيلاً لكن شيئاً منها لم يصلني
هي مرتي الأولى في حياتي التي اشهد فيها هطولك ، لكنك لم تحرك بي أي شيء
لا أشعر بحزن ولا برغبة في الغناء!
حتى الشوق الذي ينخر عظامي لا يد لك فيه
أنت رائع حقاً ، حتى بلونك الشبيه بالأشباح .. لا تنعكس عليه الأشياء إلا بياضاً
بصغارك الذين تحضرهم من الجنة ، سكارى يتمايلون بين السماء والأرض
بتوحيدك لكل شيء تحت غطائك .. لكنك لا تبعثني من الموت والعدم الذي زجت روحي بنفسها فيه
أشعر برغبة في الخروج واللعب ، تساورني خيالات رجل الثلج وحكايات الرسوم المتحركة
لكنها رغبة لا تتعدى أطرافي البعيدة
ربما لم يكن عيباً بك ، ربما كان كل ما بالأمر ، أني صحوت اليوم .. ميتة!
11:05
No comments:
Post a Comment