مساء الخير .. !
كان نوماً غريبا .. عميقا في شكله مزعجاً في نوعه
رأيت أحلاماً كثيرة .. رأيت جارةً عجوز من القرية ترتدي ثوباً أبيض ولم أكن رأيتها منذ طفولتي .. تشتكي مجالس الأمهات في المدارس وكيف أنها لا تتحدث إلا عن نظرية تسلسل الطاقة!
رأيت أعمامي وبنات العائلة وأخي !
رأيت أختي تزورني هنا .. ورأيت أسراباً من النحل تلاحقني في منزلنا القديم ومنزلنا في القرية
وحيث اختبئت تخرج لي!
لكنها لم تتمكن من إيذائي .. حين صحوت .. فكرت ، لو أنها غرست خناجرها الصغيرة في جسدي كله!
لعله يتنفس للحظة ويزفر من نوافذها الفضاء الحامض المتكدس فيني بيني!
لعل شيئاً من برودة السماء تتسرب للداخل
أو علّ موتاً رحيماً توصله حمى سمها .. لكنني كنت أهرب منها في المنام .. !
...
رغم كل محاولاتي لجعل تجربة وجودي هنا مثرية إيجابياً إلا أنها لا تنفك تتلف مني أكثر مما تبني
تبذر ربيع الأرض احباطاً وكآبةً جديدة كل يوم .. وأشعر اليوم بلفافةٍ من الوهن تلفني كـ كفن
أتشرنق بينها بخنوع تام .. ولا أبالي
ولا أدري بأي شكل سأعود إليك يا أمي !
...
خرجت في مشوار للمصرف ، استعجلته عمداً عل شيئاً يصادف دماغي فيربك ركوده
أو يبث لروحي سبباً من الموسيقى
تمنيته طقساً صيفياً كما كان بالأمس ، لكن درجة الحرارة هبطت فجأة اثنتي عشرة درجة خلال أربعٍ وعشرين ساعة !
تساءلت .. هل لا زالت الطبيعة تتآمر مع مشاعري وأفكاري .. أم أنها صارت تتآمر عليها!
المقبرة المجاروة تكتظ بالزائرين لكنيستها اليوم على غير العادة
أشجارها الكبيرة تغريني بأراجيح تتدلى على شواهدها
عدا ذلك .. كل الجثث المارة لم تفح منها أية رائحة ..
ولم تشي بأي شيء
16:48
25 مايو 2010
No comments:
Post a Comment