ياسمين الحديقة !
ركعتين .. وأعود
..
رغم أنني وعدتك مذ أزهرت بأنني لن أقترب إلا لأشمك من بعيد
ولأحظى بمعانقة لونك الأبيض دون مساسك
وأنني سأحترم الحب الذي تبعثه فوق أنانيتي وشوقي المعتوه لقطفك!
رغم وعودي الكثيرة والصبر المتراكم بجوارها وعزيمتي السمينة، إلا أنك الليلة مكسور الجناح
على الطبق الأبيض ذاته تطفو راقصاً فوق الماء!
ترسم على قاعه ظلالك الرمادية بهالاتها البيضاء هنا وهناك .. وتبتسم!
قادني إليك الليلة تيهي ، والغيبوبة التي تسبب بها ثقب السماء الكبير
حملتك لأطوف بك حول الغرفة ذاتها التي كانت ، والباب الصغير بالقرب ، كرقية صغيرة
أنفض بها الغبار الذي راكمه الريح .. وأستعيذ
لست معتادة على الكتابة ، والبوح عصيّ على نفسه!
لكن، وفي تلك البقعة بالتحديد ، قبل شهرٍ من ألمنا هذا ، كان عناق
وثار للحياة ألف قلب وألف روح يهطل منها النور
ولم يكن قبل الذكرى إلا نفخة ! حين أجهضها الليل
ولهذا طفنا الليلة
ولهذا صلينا
لا تبكي .. بكيتُ ما يكفي عنا ..
كن أبيضاً فقط .. وواصل الرقص
No comments:
Post a Comment