ورقتي الحبيبة
هجرتك طويلا
لكن لو أنك تعلمين ، لا زلت ذات الطفلة!
لم أستطع أن أكبر ، وفي أحيان كثيرة ، تمنيت لو أنني أستطيع
فهذا العالم أقسى من أن تراه عيني طفلة .. وأن يعيه قلبها الصغير
لا زالت روحي تسرح بعيداً جداً بحيث لا يمكنها التشبث بالخيوط الطائرة لأحداث النهار
تحلم بالتحليق بعيداً على المساحات الخضراء والغيوم المكتنزة هنا
تود لو أن الجسد الثقيل الذي تنحشر فيه يتقن الرقص بها، لكانت أسعد بكثير
يشدها وقع الأشياء الصغيرة والألوان .. لم تعد تعرف كيف تكتب كما كانت ..
أحياناً لأنها لم تعد تفهم شيئاً وأحياناً تعزي نفسها وتقول بأنها أوسع من كلمة وورقة
ولم تعد ترسم أيضاً .. وكأنها استيقظت فجأة في عالمٍ آخر ، مليء بالخوف
الخوف الذي يحب أن يسكن الأصابع فتنطفئ
كلما نظرتُ للمرآة ، لا أرى شيئاً وأقف في منتصف المسافة كظلٍ تاه عن جسده
نعم، كنت أعلم أنك ستلاحظين ذلك .. فكلماتي مرتبكة وحمقاء
ورقتي العزيزة! هل لك أن تنبسطي كالبحر أو تتمددي فوقي كالسماء!
أو أنك حقاً هكذا .. أوسع أمامي الآن من كل ما تنكشف عنه النافذة
21:29