Friday, May 7, 2010

لا جديد

هذا المكان يشبه الحبس الانفرادي

حيث لا ترى البشر إلا أطيافاً بعيدة .. مر أسبوعين مذ لامست آخر كائن بشري عناقاً أو حتى مصافحة حقيقية

تتكوم على طاولتي مغلفات الحلوى أسكت بها مرارة الوقت الذي لا يدور ولا يسير

بالأمس ، سحقت عجلة الكرسي ابهام قدمي اليمنى ، شعرت بألم عميق يزلزل ساقي .. زممت شفتي والتحفت فراشي ونمت .. حتى الألم يغدو بلا فائدة عندما تكون وحيداً

النجوم في منامي كانت تهوي .. كمذنبات اصبحت عمياء فجأة .. تسير في مدارات مخروطية انحداراً حتى تصطدم بقوة شديدة مخلفة الكثير من الضجة المدوية والخوف

اليوم خطر لي لو أنني مت هنا .. بعيداً حتى عن التراب الذي ظننتني سأدفن فيه .. هل سيعلم أحد؟

وهل ستخنقني وحدة الموت؟ أم أنني نلت ما أحتاج من تأهيل !

لست أدري ..

* اليوم يكمل ابن اختي 12 عاماً ، فقط لو أنه كان لا يزال على قيد الحياة

13:21

الأرض خضراء جداً في الخارج .. تتبعثر عليها آلاف الزهور الصغيرة الصفراء والبيضاء .. وتكسو الأشجارَ أوراقُها من جديد .. الشمس تصافحنا أكثر كل يوم .. لكن الطقس لا يزال بارداً

13:24



No comments: